الرب كذب على آدم والحية كشفته

الرب كذب على آدم والحية كشفته

يهوه (يسوع) كاذب

تكوين 2: 17
و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت

كيف يقول الله لآدم: وأما شجرة معرفة الحسن والقبيح فلا تأكل منها لأنك بيوم تأكل منها موتا تموت.

لاحظ قوله : (تموت موتاً) ولم يقل (تموت روحاً) .. وهذا يؤكد أن الموت جسدي وليس موت روحي

فقد أكل آدم من الشجرة ولم يمت. وكيف لا يكون هذا الكلام من كتاب يكذب على الله ؟.

فهل يرضى احد أن تكون الحية أصدق من الله ؟ إن كتاب الكنيسة يقول ان الحية قالت لحواء: لا تموتان بل يعلم الله إنه بيوم أكلكما من الشجرة تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفي الحسن والقبيح.

فقال رجال الكنيسة : الموت الذي خوف الله به آدم ليس هو الموت الجسماني بل هو الموت الروحي فإن آدم لما تعدى الوصية استوجب سخط خالقه وهذا هو الموت الروحي.

نرد عليهم بكل سهولة ونقول :- ياسادة العهد القديم كشف وبين خطأ هذا المبرر البارد الركيك . لإنه يقول : إن آدم قبل أكله من الشجرة كان لا يعرف الحسن والقبيح حتى إنه لا يميز أنه عريان ولا يخجل.

فليس له حينئذ حياة روحية . وإن من يكون على مثل هذا الحال لا يدرك قبح المخالفة ولا يصح السخط عليه… وعلى حسب العهد القديم نكتشف أن عقل آدم لم ينضج بعد كعقل الأطفال ، فكيف نحاسب طفل وكيف يصح السخط على من لا يعرف الحسن لكي يعرف حسن الطاعة ويرغب فيها. ولا يعرف القبيح والشر لكي يعرف قبح المخالفة للوصية.

طبقاً لإنجيل لوقا (3:38) :- آدم (ابن الله) ويسوع (ابن الله) .. فهل العفو عن خطأ آدم (الابن الأكبر) يستنتج ذبح يسوع (الابن الأصغر) ؟

هل لو كان لك ولدين وواحد منهم أخطأ أذبح الثاني البريء بالسكين لأعفوا عن الابن المخطأ ؟ هل هذا عقل !

إنه بمقتضى العهد القديم أن أكل آدم من الشجرة أوجب له الحياة الروحية حيث صار كالله عارف الحسن والقبيح والخير والشر، وصار قابلا بمعرفته لأن يشرق في قلبه نور العرفان والإيمان والرغبة في الطاعة – فالعفو يا سادة من هذه المبررات الساقطة

فقالوا : يمكن أن يكون معنى قوله ” موتا تموت ” إنه يصير ممن يعرض عليه الموت ولا يبقى خالدا وإن أكله من الشجرة يغرس في جسمه بذور الموت ويجعله مستعدا لأسباب الفناء.

نرد عليهم ونقول :- إن آدم خلق من تراب وهي من مكونات الأرض ولم يُخلق من مكونات السماء .. كما أن الكنيسة تؤمن بأن جنة عدن المذكورة في سفر تكوين كانت على الأرض وليست في السماء … فما هو الإختلاف الذي كانت ستتعرض له البشرية إن لم ياكل آدم من الشجرة ؟(!) .. فآدم أكل من الشجر أم لم يأكل ، فالبشرية كانت ستقضي حياتها ايضاً على الأرض … وسفر تكوين أكد ذلك بقوله :- { و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض (1:26)) …. و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض(28)}

فكل هذا الكلام قيل قبل أن يأكل آدم من الشجرة .

والآن الكل يؤمن بأن بعد يوم الدينونة سيجلس الجميع مع الرب في السماء … فأيهما أفضل :- الحياة على الأرض أم الحياة في السماء بجانب الرب ؟

إذن ما فعله آدم بأكله من الشجرة جاء خدمة عظيمة قدمها آدم عليه السلام للبشرية لأنه غير مسار الحياة اللانهاية لتكون في السماء بدلاً من أن تكون على الأرض (كما تؤمن الكنيسة)

إذن نظرة الفداء والخلاص بسبب آدم هي نظرة ضلال ابتدعها مضللين اتبعوا اهواء الشيطان .