علاقة شاذة بين نعمى وكنتها راعوث

علاقة شاذة بين نعمى وكنتها راعوث

تكوين 2
24 لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا

راعوث 1
14 ثم رفعن اصواتهن و بكين ايضا فقبلت عرفة حماتها و اما راعوث فلصقت بها

1كو 6:16
ام لستم تعلمون ان من التصق بزانية هو جسد واحد لانه يقول يكون الاثنان جسدا واحدا

نستشف من الثلاثة فقرات بأن استخدام كلمة (التصق) المقصود منها هو الأتيان الجنسي بين الطرفين .

فيقول أمبروسياستر : يقول اللَّه لآدم “لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكونان جسدًا واحدًا” (تك 2: 24، مت 19:5) ؛ فالفساد الجنسي يجعل الاثنين واحدًَا في الطبيعة كما في الخطية … فمن يتحد بزانية يصير معها جسدًا واحدًا وليس روحًا واحدًا.

وقال القديس يوحنا ذهبي الفم : الالتصاق يجعل الاثنين واحدًا ولا يبقيا بعد اثنين .

راعوث أحبت حمتها نعمي حباً شديداً وألتصقت بها كما التصق آدم بحواء .. حيث أن الكلمة العبرية “dabaq” المستخدمة في تكوين لوصف علاقة آدم بحواء هي نفس الكلمة المستخدمة لوصف علاقة راعوث بحمتها نعمى .

لقد أكدت راعوث حبها وعشقها لحمتها بشكل فج حيث قالت : لا تلحي علي ان اتركك و ارجع عنك لانه حيثما ذهبت اذهب و حيثما بت ابيت شعبك شعبي و الهك الهي حيثما مت اموت و هناك اندفن هكذا يفعل الرب بي و هكذا يزيد انما الموت يفصل بيني و بينك(1راعوت16-17) .

كلمات دونها سفر راعواث لتولح للعاقل أن هناك علاقة حب تفوق الطبيعة حدثت بين راعوث وحمتها نعمى لكي تدفع راعواث وتقول : “حيثما ذهبت اذهب و حيثما بت ابيت وحيثما مت اموت لأن الموت هو الوحديد الذي سيفصل بيني وبينك“.

إنها كلمات لا ينطق بها إلا من عاشق لمعشوق أو حبيب لمحبوب …. فالتوجيهات التي وجهتها نعمى لكنتها راعوث ودفعها وتحفيذها للدخول على رجل اكبر منها سناً (بوعز) ورفع الغطاء من على رجليه وهو نائم لتبيت معه على سرير واحد عارية تماماً مضطجعة بين أفخاده ناصحة لها بأن هذا الرجل المُسن سيخبرها بما عليها عمله معها … وقد أكد بوعز بأنه سيخفي على الجميع مبيت راعوث بين أفخاده وهي عارية ليكون سرا بينهما (راعوث3:14) ، فبعد ذلك اعطاها ستة أكيال من الشعير مقابل هذه العلاقة .

فهذا يؤكد بلا خلاف أن العلاقة الشاذة التي كانت بين راعواث وحمتها نعمى تفوق العلاقة الطبيعية لأنه ليس من المعقول لإمرأة محترمة طاهرة توجيه كنتها لفعل مثل هذه الأفعال المخلة للأدب .

كما أن نساء المدينة شعروا بهذه العلاقة الشاذة بين راعواث وحمتها نعمى ، فبعد أن أستحسن بوعز كفاءات راعوث الجنسية اتخذها زوجة وانجب منه طفلاً ، فقالت النساء لنعمي مبارك الرب الذي لم يعدمك وليا اليوم لكي يدعى اسمه في اسرائيل و يكون لك لارجاع نفس و اعالة شيبتك لان كنتك التي احبتك قد ولدته و هي خير لك من سبعة بنين (4راعوث14-15).

إذا وضعنا أفكارنا وعقولنا جانباً ، فلا يمكن أن يقال بأن العلاقة بين نعمى وراعوث هي علاقة مقصورة على الصداقة فقط ، بل هي قصة امرأتان وقعا في حب بعضهما البعض وهو حب من نوع شاذ أكدته توجيهات نعمى لراعوث لإيقاع بوعز في شباكها ، ولتتخيل أي امرأة حمتها وهي تنصحها بالتوجه لرجل غريب عنها لتبيت بين رجليه وهي عارية لتقيم معه علاقة جنسية شاذة لتوقعه في شباكها مقابل عشرة أكيال من الشعير .. فما هو الوصف الطبيعي الذي يجب وصفه لهذه الحمى ؟

لا عجب من ما حدث بين نعمى وكنتها راعوث الموابية حيث أن راعوث هي من الموآبيين وكلنا نعلم أن أصل نشأت الموآبيين جاءت من زنا محارم حيث زنت ابنة لوط البكر بأبيها فولدت ابنا و دعت اسمه مواب و هو ابو الموابيين الى اليوم… (تكوين19:37)

يقول قاموس الكتاب المقدس باب حرف الراء تحت اسم راعوث : ولا يمكن الجزم بالوقت الذي دون فيه هذا السفر أو بتحديد شخصية كاتبه.

.