يسوع يُبيح السُكر كأنه عقاب

يسوع يُبيح السُكر كأنه عقاب

يهوه (يسوع) يجعل شرب الخمر والسُكر عقاب {ارميا 13(12-13)}.

ارميا 13
12 فتقول لهم هذه الكلمة هكذا قال الرب اله اسرائيل كل زق يمتلئ خمرا فيقولون لك اما نعرف معرفة ان كل زق يمتلئ خمرا 13 فتقول لهم هكذا قال الرب هانذا املا كل سكان هذه الارض و الملوك الجالسين لداود على كرسيه و الكهنة و الانبياء و كل سكان اورشليم سكرا

قال القمص تادرس ملطي : تأمل أيضًا السيد المسيح حينما صعد في عيد الفصح إلى العلية الكبيرة المعدة ليحتفل بالعيد مع تلاميذه، وأعطاهم كأس الخمر قائلاً لهم: “اشربوا منها كلكم، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا، اصنعوا هذا لذكري”، ثم قال أيضًا: “وأقول لكم إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبي” (مت 26: 37).

لاحظ إذًا أن الوعد هو “كأس العهد الجديد”، والعقاب هو “كأس خمر السخط”، حيث يشرب كل واحدٍ بما يتناسب مع أعماله سواء الصالحة أو الشريرة.

ففي داخل الكأس ثمر الخطية أو العقاب الإلهي عن الخطية بكونه ثمرًا طبيعيًا، هذه يشربها الخطاة بلا محاباة، إن كان الإنسان ملكًا أو كاهنًا أو نبيًا أو واحدًا من الشعب. مركز الإنسان أو عمله الزمني أو الكنسي لن يعفيه من المسئولية، بل يُخضعه بالأكثر إلى ضرباتٍ أشد. وكما قال الرب: “من يعرف كثيرًا يُضرب أكثر”. انتهى كلام القمص
.
وقد حاول بعض المُفسرين تفسير هذه الفقرة على أنها رموز .. فقالوا متخبطين:

01) يشبّه حال الشعب بالزق الذي امتلأ خمرًا
02) الخمر رمزًا لفرح الروح القدس
03) الخمر لا يشير إلى فرح الروح القدس
04) الخمر يشير إلى ثمر الروح القدس المفرح
05) توجد خمور رديئة مفسدة
06) توج خمور جيدة مفرحة
07) الخمر يرمز للعقاب
08) مملكة يهوذا كالزق لا عمل له إلا أن يمتلئ بخمر غضب الله
09) لعله يقصد بالخمر الناموس
10) “زقاق” تعني جاهل
11) “زقاق” يشير إلى أن الملوك والكهنة
12) الخمر ترمز للفرح
13) كزق ممتلىء خمرا ترمز لأورشليم

وبذلك فشل المُفسرين في الوصول لتفسير يحقق أغراضهم وبذلك الفقرة تُفسر نفسها بنفسها لأن المعنى اللغوي أحق وأوضح وهو الأصح لأنك لو رجعت لسفر صموئيل الأول الإصحاح الأول الفقرة 24 تجدها تقول :

ثم حين فطمته اصعدته معها بثلاثة ثيران وايفة دقيق و زق خمر واتت به الى الرب في شيلوه والصبي صغير.

وقد اكد فيها القمص انطونيوس فكري أنه كان يقدم مع المحرقات دقيق وخمر.