اهولة و اهوليبة

اهولة و اهوليبة

حزقيال 23
يا ابن ادم كان امراتان ابنتا ام واحدة و زنتا بمصر في صباهما زنتا هناك دغدغت ثديهما و هناك تزغزغت ترائب عذرتهما و اسمها اهولة الكبيرة و اهوليبة اختها و زنت اهولة من تحتي و عشقت محبيها و شحنا كلهم شبان شهوة فرسان و تنجست بكل من عشقتهم و لم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها و زغزغوا ترائب عذرتها و سكبوا عليها زناهم لذلك سلمتها ليد عشاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم هم كشفوا عورتها فلما رات اختها اهوليبة ذلك افسدت في عشقها اكثر منها و في زناها اكثر من زنى اختها ، عشقت بني اشور الولاة و الشحن الابطال كلهم شبان شهوة و زادت زناها و لما نظرت الى رجال مصورين على الحائط صور الكلدانيين مصورة بمغرة ، عشقتهم عند لمح عينيها اياهم و ارسلت اليهم رسلا الى ارض الكلدانيين فاتاها بنو بابل في مضجع الحب و نجسوها بزناهم فتنجست بهم و جفتهم نفسها و كشفت زناها و كشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها و اكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بارض مصر و عشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير و منيهم كمني الخيل [ عورتهم كعور ة الحمير :كتاب الحياة] ، وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لاجل ثدي صباك 22 لاجل ذلك يا اهوليبة هكذا قال السيد الرب ينزعون عنك ثيابك و ياخذون ادوات زينتك و يتركونك عريانة و عارية فتنكشف عورة زناك و رذيلتك و زناك

جاء في تفسير انطونيوس فكري » تفسير العهد القديم » تفسير سفر حزقيال :- الله يشبه إسرائيل بزانية ولكنها على عكس عادة الزوانى، هى تدفع أجراً لمن يزنى معها (بينما أن أى زانية تأخذ أجراً عن زناها) … فالله يتهم شعبه بخيانته ويصاحب العبادات الوثنية من زنا جسدى فاقم الوضع . فالواضح أن الكلمات المستخدمة فى هذا الإصحاح قاسية فى تعبيرها عن الزنا ولكن هذه هى بشاعة الخطية ، وكم تثير الخطية الله وتغيظه. وتصور حال رجل يكتشف أن زوجته التى يحبها تخونه مع كل من تراهم، ماذا يكون حال هذا الرجل، وكم تكون ثورته ؟ هذا هو لسان حال الله فى هذا الإصحاح . … انتهى

أظن بأن أي شخص حتى ولو ملحد إن آمن بوجود الله يؤكد قدسيته وقدسية كلامه .. ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن يرسل الله كلام فاضح غير محترم خادش للحياء .. ومن خلال مفهوم الوحي في المسيحية نجد بأن الوحي يعمل في أفكار أشخاص فيقوم هذا الشخص بكتابة ما أوحيَ به لأن الرب لا يلغى شخصية الكاتب ، وكل بحسب مواهبه وشخصيته ومهاراته اللغوية والعقلية والثقافية حتى ولو كان هذا الكتاب من العاميين … ولا نخفي عليكم سراً حيث أعلن بولس أن الرب أختار جهال العالم ليتولوا هذه المهمة (1كو 1:27) ، فكيف يمكن لجاهل أن ينقل لك مفهوم الوحي الإلهي حيث أن الجاهل لا يفهم (مز 92:6) .

الآن ونقلاً عن مفهود الوحي في المسيحية ظهر لنا أن الكتاب المقدس هو كلام بشر وبفكر بشر وباسلوب بشر وثقافة بشر …. فإن كانت الكنيسة تؤمن بأن كل هذا مبني من خلال وحي إلهي فهذا لا يُغير في الأمر الشيء لأننا متفقين بأن الكتاب المقدس هو كلام وفكر وثقافة واسلوب بشري بحت .

لذلك نرى إنحاط المستوى الأخلاقي في مضمون كتاب الكنيسة لأنه كلام بشر اختارهم الرب حيث اختار جهال العالم (1كو 1:27).. فماذا تنتظر من جاهل ؟
.